جهر المرأة في الصلاة عند المالكية، جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أجل هداية الناس وإخراجهم من ظلمات الجهل والخرافات التي يعيشونها في عصر الجاهلية إلى الصراط المستقيم والسراج المنير، فمن آمن واتقى وأصلح نفسه كان من الناجين الفائزين الذين لا خوف عليهم ولا يحزنون، ومن كفر وأشرك ولم يؤمن بما جاء النبي محمد عليه الصلاة والسلام سينال نار جهنم وبئس المصير، وبين النبي العديد من المسائل الفقهية والعقدية التي من شأنها يجب علينا كمسلمين الالتزام بها.
جهر المرأة في الصلاة
الصلاة عمود الدين وهي الركن الثاني بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فمن شهد بالتوحيد عليه أن يلتزم بكل ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أحكام فقهية بجانب أن يؤمن بأركان الإسلام والإيمان التي هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقضاء والقدر خيره وشره، والإسلام هي التوحيد وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، تلك الأركان هي عمود الدين الإسلام، لذلك العبد المسلم يحرص على الإلتزام بها.
حكم جهر المرأة في الصلاة
اجمع الفقهاء وشرع الله تعالى الجهر للمراة بصوت خافة في صلاة الفجر، وفي الأولى والثانية من العشاء والمغرب هذا بشكل عام للرجال والنساء لأن الشرائع عامة إلا ما خصه الدليل بالرجل أو المرأة، فالله شرع لنا أنجهر في صلاة الفجر وفي الاولى والثانية من المغرب والعشاء لأن المرأة تجهر جهرا يفيدها وينفع من حولها، وإذا كان حولها رجال أجناب لأن الأفضل عدم الجهر لها، لأن الرجل قد يفتن بصوتها فالأفضل بشكل عام أن لا تجهر صوتها وهكذا في التلبية في الحج والعمرة إذا كان حولها رجال.
جهر المرأة في الصلاة عند المالكية
اختلف العلماء والمذاهب الأربعة في مسالة جهر المرأة في الصلاة، حيث ذهب جمهور الشافعية والحنابلة في قول أن المرأة:
- المرأة إن كانت خالية أو بحضرة نساء أو رجال محارم جهرت بالقراءة وإن صلت بحضرة أجنبي أسرت.
المالكية كراهة الجهر بالقراءة للمرأة في الصلاة وصرحوا بأنه يجب عليها إن كانت بحضرة أجانب يخشون من علو صوتها الفتنة إسماعها نفسها فقط ويؤخذ من عبارات فقهاء الحنفية وهو وجه عند الشافعية وقول آخر عند الحنابلة أن المرأة تسر مطلقا.
في الغالب أن مسألة جهر المرأة في الصلاة هي مسألة فيها اختلاف بين العلماء لكن بالعموم أن الأفضل عدم الجهر حتى لا يفتن الرجال بصوتها.
