هل الجهر فِي الصلاة واجب، أرسل الله عز وجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقدوتنا ومعلمنا إلى الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم من أجل توحيد الله تعالى شهادة أن لا إله الله وأنه هو رسول الله عليه الصلاة والسلام، شفيعنا يوم العرض الاكبر يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لذلك فالواجب على العبد المسلم أن يلتزم بكل ما جاء به النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر حتى ننال رضا الله عز وجل من فوق سبع سموات والفوز بالجنة التي أعدها الله لعباده المؤمنين.
حكم الجهر والإسرار في الصلاة عند المالكية
كما تعلمون متابعينا الكرام أن المذاهب السنية أربعة وهي المذهب الشافعي نسبة للإمام الشافي والمالكي نسبة للإمام مالك والحنفية لابن حنيفة ومذهب الإمام أحمد، تحدثوا عن كثير من المسائل الفقيه منها حكم الجهر في الصلاة، فحكم الجهر في الصلاة واجب على المصلي أن يرفع صوته ويجهر بالصلاة في الصلوات المفروضة منها صلاة الفجر والركعة الأولى والثانية من صلاة المغرب وصلاة العشاء، أما عن صلوات النوافل فالواجب على العبد المسلم أن لا يجهر بالصلاة وأن تكون سرية.
أدلة على الجهر في الصلاة
يوجد الكثير من الأدلة والبراهين من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة المحمدية، من بين تلك الأدلة التي نقدمها لكم كالتالي:
- أمر الله -تعالى- باتّباع ما ورد عن رسوله -صلّى الله عليه وسلّم-، قال -عزّ وجلّ-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرًا).[٥]
- أمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- المسلمين بأداء الصلاة كما كان يؤديها، قال -عليه السلام-: (صَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)،[٦] وقد نُقل بالتواتر أنّه كان يرفع صوته في صلاة الفجر والركعتَين الأولى والثانية من صلاتي المغرب والعشاء، ويخفض صوته فيما عداها من الصلوات.
هل الجهر في الصلاة واجب
بالعموم والإجماع كما صلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي قال صلوا كما رأيتموني أصلي، حيث كان يجهر في الصلاة بصلاة الفجر وهي ركعتين، ويجهر في الركعة والأولى والثانية من صلاة المغرب والعشاء، أما عن جهر المراة في الصلاة اختلف العلماء في ذلك وذهب أكثر الشافعية واحلنبلية في قولهم أن المرأة إن كانت خالية من دون رجال تجهر بالقراءة اما إن كان مكان الصلاة يوجد رجال فلا ينبغي لها أن تجهر بالصلاة.
الصلاة عمود الدين من تركها فقد كفر، فالواجب على العبد المسلم أن لا يتهاون في الصلاة وعليه يجب أن يصلي الصلاة الخمسة في المسجد.
