من القائل المرأة سيدة بيتها، تعتبر مقولة المرأة سيدة بيتها واحدة من أشهر أقوال النبي محمد- صلى الله عليه وسلم، كما وبات هناك الكثير من الأسئلة حول هذه المقولة، للتعرف على المعنى الحقيقي لها، فهل هذا القول يعني أن الرجل هو سيد أهله في الخارج، وفي المنزل تكون المرأة هي السيدة، وهل تلك السيادة تكون حتى على الرجل، وهل نجد في هذا القول تعارض مع حق القوامة كل هذه الأسئلة سنجيب عليها ونوضحها تحت هذه المقولة.
الرجل سيد أهله ، والمرأة سيدة بيتها
إن الرجال قوامون على النساء، فهذا يعني أن حق كلمة الرجل على المرأة تسود الموقف وتحكمه، وأما المعنى المراد من مقولـة المرأة سيدة بيتها فالمقصود هنا السيادة النسبية وليست الكلية اي أنها سيدة على أولادها وعلى خدمتهم، كما ففي مثل هذه المواقف لها كل السمع والطاعة عليهم، وليس على الأبناء مخالفتها ما لم تأمر الأولاد في معصية الله، وذلك القول يدل على حق السيادة النسبية، حتى لو لم يكن للرجل من يسوده، فهو سيد لنفسه وجوارحه ومسئول عن ذلك.
ماهو حكم قول سيدة للمرأة
كلمة السيدة أصبحت عرفا عاما عند الناس في وقتنا الحالي، فكل امرأة يطلقون عليها اسم سيدة سواء كانت أم كبيرة أو متزوجة وما دونها يسمونها فتاة، فإن قفل بالسيادة المعنى الحقيقي لها فهذا لا ينبغي، فأما إن كتب اسما جامدا فأصبح الأم تنادى على ابنها سيد الرجال، أو قول الرجل لابنته أو لزوجته انتي سيدة النساء، فهذا لا محذور فيه، لأن المقصود بتلك العبارة فهو للتفاؤل، أو المجاملة.
لماذا نسب الله البيت للمرأة
نسب الله سبحانه وتعالى البيت للمرأة إشارة إلى تقدير المرأة ومكانتها العالية في بيت زوجها، فكأنها المالكة الفعلية لهذا البيت والسبب في ذلك، لأن المرأة هي القائمة على أعمال البيت
من القائل المرأة سيدة بيتها
النبي عليه الصلاة والسلام، حيث روى ابن السني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّ نَفْسٍ مَنْ بَنِي آدَمَ سَيِّد فَالرَّجُل سَيِّد أَهْلِه ، وَالْمَرْأَة سَيِّدِه بَيْتِهَا).
لا تتعارض سيادة المرأة في بيتها مع وصاية زوجها، لأنها كما ذكرنا لا تحكم إلا على أولادها وخادمتها، فهي حاكمة تقتصر على بعض أمور البيت، وسيادة البيت بصورة وبشكل عام فهي للزوج.