كفارة إتيان المرأة من الدبر في المذاهب الأربعة، إن جماع الرجل والمرأة في الدبر هو من أشد المحرمات والمنكرات التي حذرنا منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كثير من المواضع سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة، وهو من الأفعال المشينة والبذيئة وخارجة عن الفطرة السليمة التي علمنا إياها، لأن الدبر مكان للغائض والخبائث وهو كبيرة من كبائر الذنوب، حيث قال الله تعالى، تساؤكم حرب لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم، والحرث هو مكان البذر والولد وليس الدبر.
كفارة إتيان المرأة من الدبر في المذاهب الأربعة
يقول الله تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم الكتاب السماوي الذي أنزله الله تعالى على كل مسلم موحد من خلال الوحي جبريل، وقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتعليمنا كافة المسائل الفقهية والشرعية التي نحتاجها في حياتنا، من بين تلك المسائل الفقهية المتعلقة بالزواج والطلاق وغيرها من الأحكام، حيث قال فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، فإن الله تعالى أمر من فوق سبع سموات بالإتيان في مكان الحرث وهو مكان القبل أي من خلال الفرج ونهى عن الدبر وهو مكان خبيث.
كفارة إتيان المرأة من الدبر
مما لا شك فيه إن إتيان المرأة من الدبر هو من المحرمات التي حرمها الله تعالى من فوق سبع سموات ولا يجوز بأي حال من الأحول ولا تحت أي ظرف كان أن يأتي الرجل المرأة أو زوجته من دبرها، ومن يفعل ذلك فإنه فعل إثم عظيم بل كبيرة من الكبائر ويجب على العبد المسلم الذي يقع في هذه الفعلة الخبيثة أن يتوب إلى الله ويستغفر ولا يرجع إلى هذا الذنب العظيم والله يقبل عباده التائبين.
ما هو كفارة إتيان المرأة من الدبر
أجمع العلماء والفقهاء في المذاهب الأربعة أن لا يوجد أي عقاب على من فعل هذا الأمر وكفارته الوحيدة هي التوبة الصادقة إلى الله تعالى والندم على ما فعل ولا يعود إلى مثل هذا الذنب الذي أعدوه كبيرة من الكبائر، ويكون ذلك بنية صادقة خالصة لوجه الله تعالى، وفق ما قال تعالى في القرآن الكريم فمن تاب من بعد ظلمة وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم.
يجب علينا أن نقول لكم أن عدم وجود كفارة أن ذلك فيه استهانة بهذا الذنب العظيم، لكنه مع عدم وجود كفارة إلا أنه تعديا على حدود الله تعالى وفعل كبيرة من الكبائر التي سيعاقب عليها يوم القيامة ما لم يتب إلى الله.
